يعتبر الوعي الذاتي أحد أهم عناصر الذكاء العاطفي ، وقد عرف دانيال جولمان الوعي الذاتي بأنه يتكون من الذكاء العاطفي والتقييم الذاتي الدقيق والثقة بالنفس. أي أنه يتمركز حول معرفة الفرد بمشاعره، نقاط قوته ونقاط ضعفه، والإحساس القوي بتقدير الذات

لتحسين الوعي بالذات يجب على الفرد

إدراك مواطن القوة في الشخصية

لكل فرد في هذا العالم مهارات ومواهب مختلفة، يمكن أن يكون قد توصل إلى معرفتها وعمل على تطويرها، أو أنها مدفونة في مكان ما في ذاته ويجب عليه البحث عليها. ومع مرور الزمن يتعلم الكثير ويطور هذه المهارات ويبني عليها الكثير من الإنجازات، فيبدأ التعليم من مرحلة الطفولة من خلال ما يراه الطفل وملاحظته لما يفعله الآخرون من حوله، ففي علم النفس يسمى هذا التعلم بالتعلم الإدراكي وهو استخدام الملاحظة في كل الأعمال والأفعال واستخلاص النتيجة

ثم يأتي التعليم الأساسي وهو جمع المعلومات والبيانات واستيعابها وفهمها بالوعي والإدراك عند الشخص، ومعرفة الإنسان لقيمه ومبادئه، من خلال التعلم خلال كل فترة معلومات بسيطة وقليلة، لأن تراكم المعلومات وتعقدها يسبب عائق كبير في القدرة على الإدراك والوعي وعدم قدرة الإنسان على معرفة ما هي الجوانب القوية في شخصيته وكيفية تنميتها

إدراك نقاط الضعف في الشخصية

كل شخص لديه بعض من نقاط الضعف التي يحاول أن يخفيها أو يقلل من تأثيرها عليه، فكل فرد لديه عيب يحاول إخفاؤه مثل الخوف من شيء معين أو الخجل في العلاقات الاجتماعية، أو مثلاً وجود عادة غير مرغوب فيها عنده وجميع من حوله، ولكن نقاط الضعف هذه يجب على الفرد الواعي والمدرك أن يتقبلها بطريقة واقعية وحقيقية ويعترف بأنها موجودة فيه، ليقدر من خلال الوقت معالجتها وإزالتها أو التقليل منها، فمجرد أن يصبح الشخص الواعي مدرك بموطن الضعف في شخصيته سيكتسب الكثير من القوة للتخلص من هذه النقاط والتغلب عليها والتقليل من آثارها، أما إذا أنكر الفرد أو تجاهل هذه النقاط الضعيفة في شخصيته، سيؤثر ذلك على وعيه وعدم قدرته على التخلص من أي مشكلة يمكن أن تواجهه

إدراك ما تريده في الحياة

هذا العالم له ذوق خاص به، ومعروف لديه ما يروق له وما يعجبه، فهناك مثَل تجاري معروف جداً وهو “لولا اختلاف الاذواق لبارت السلع في الاسواق”، فلا يوجد أي مشكلة بأن ما يعجب صديقك لا يعجبك أنت، أو ما يعجبك أنت لا يعجب أخاك، فمن مزايا الوعي الجيد هو معرفة ما يروق للشخص وما يعجبه ويناسب ذوقه، إسئل نفسك “ماذا أحب ؟ لماذا أفضل هذا ولا أختار هذا؟ ” لا تكن إعتباطيا في ميولاتك، تحدث أمام المرآة كأنك تخاطب شخصا آخر أمامك إسأل نفسك فلا أحد يعرف أسرارك غيرك .. حرر الطاقة الكامنة في وانطلق

ماذا تعرف عن الوعي الذاتي ؟

Vous pourrez aussi aimer

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *