ولد هاري وين  بشيكاغو سنة 1937 ، سافر إلى أمريكا وبدأ العمل في محطة وقود، ومن ثم في قيادة سيارة قمامة، ثم أصبح مسؤولًا في شركة وقدرت ثروته بـ 82 مليون دولار بعد 10 سنوات فقط من العمل في هذا المجال. تعرف على قصة نجاح هاري وين الميليونير جامع القمامة

كان جده يعمل في على جمع النفايات، ووالده في النجارة. لكنه لم يعثر على مهنة أخرى غير مهنة جده، وسرعان ما افتتح شركته الأولى بعد مرور عامين في أعمال النفايات. وفي عام 1962 تمكن من إقناع صديق له يملك سيارة رفع فضلات بأن يشتريها منه مقابل 5 آلاف دولار. ثم بدأ العمل في شركته الأولى التي حققت أرباحًا، ثم دمج شركته في 1968 مع شركة أخرى، وبالتدريج، استولى على 133 شركة صغيرة في نفس المجال ودمجهم مع شركته في عام 1971 وأصبحت العوائد المالية للشركة تتخطى الـ 82 مليون دولار ويعمل بها أكثر من 60 ألف عامل ويوجد بها أكثر من 600 ألف مستفيد، وتحقق كل هذا خلال 10 سنوات فقط من بداية هاري العمل على سيارة قمامة

الإصرار على النجاح

كان هاري يؤمن بأن الاجتهاد هو السبيل الوحيد للوصول إلى أعلى المراتب في جميع المجالات؛ فكان يحرص على الانتظام في عمله والتفاني فيه؛ حتى لمع اسم شركته بمدينة شيكاغو في غضون فترة وجيزة. ففي بداية عام 1984 استقال هاري وين من الشركة، فبعد أن  ثلاث سنوات تقريبا عرض عليه صديقه أن يقوم بمشاركته في سلسلة محلات خاصة بالفيديو تسمى بلوكباستر، وهى خاصة بتأجير أشرطة الفيديو، وكانت من أكثر الشركات المشهورة في ذلك الوقت، وقد طرح هاري أسهم الشركة في البورصة وبلغت قيمة الشركة السوقية 4 مليارات دولار، وأصبحت أوسع سلسلة محلات انتشار في الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن في عام 1994 تم بيع شركة بلوكباستر إلى شركة فياكوم بمبلغ 8.4 مليارات دولار، وهو الآن يتربع على ثروة كبيرة وشركات لها وزنها المالي في السوق الأمريكية تقدر بالمليارات

صفات ريادية

 النجاح ليس حكرًا على مجال بعينه: وهذا ما أثبته هاري الذي اقتحم عالم ريادة الأعمال من مجال القمامة؛ حتى وصل فيه إلى أعلى المراتب، وصار أحد كبار رجال الأعمال بالولايات المتحدة الأمريكية

 الخروج من منطقة الراحة: لم يطل هاري المكوث داخل منطقة الأمان المتمثلة في عمله كموظف بإحدى شركات القمامة مقابل تقاضيه راتبه الشهري المعتاد، بل نهض -بعد عامين فقط- لخوض غمار المخاطرة، واكتساب خبرة جديدة في مجال ريادة الأعمال، وامتلاك مشروعه الخاص

 الذكاء: يعد الذكاء أحد أهم سمات رائد الأعمال؛ فحتى إن لم يتمكن من الحصول على قدر كافٍ من التعليم؛ فبإمكانه تحقيق نجاحات لا مثيل لها، فقط من خلال التصرف بحنكة في مختلف المواقف. وقد تجلى ذلك في قرار هاري بتدشين شركته الخاصة بعد اكتسابه خبرة كافية في مجال القمامة، ثم بدأ سلسلة الاندماجات التي قادته نحو التربع على القمة

 الشراكة وعدم الاستئثار بالنجاح: أدى قرار هاري بدمج شركته في شركة أحد أقاربه؛ لزيادة نجاحهما وضمان مزيد من التكاتف والتعاون والاستفادة من خبرات بعضهما البعض، إلى إيصال شركته إلى مستوى آخر من النجاح والتقدم لم يكن ليتأتى في حال استئثار كلا المالكين بالنجاح الذاتي. وفي السياق ذاته، ينبغي على رائد الأعمال -قبل الشروع في عمليات الشراكة- التحقق من كون الشريك على قدر عالٍ من التعاون والثقة والأمانة والمهنية

هاري وين”…جامع القمامة المليونير”

Vous pourrez aussi aimer

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *